الانفصال الصيني الأمريكي إلزامي ودرب حرب باردة قائم 1
بدأت ديماغوجية الحرب الباردة تعود إلى السطح منذ خوض الولايات المتحدة لحروبها في العراق وليبيا وفي بقيّة الدول، واشتدت بعد موقف إدارة أوباما: «العودة إلى المحيط الهادئ»، وتصعيد إدارة ترامب التي منحت الأولوية للهدف الإستراتيجي: عزل الصين عن الغرب. الولايات المتحدة اليوم تريد «احتواء» الصين بأيّ ثمن، ويتضمن هذا الهجوم على شركات الاتصالات الصينية، واستغلال وباء كوفيد-19 لضرب الصين وإثارة رهاب- الصين الخبيث- وإغلاق القنصلية الصينية في هيوستن، ومنع الصين من تطوير مشاريع الجيل الخامس، وحتى الهجوم على الإعلام الاجتماعي الصيني، مثل: تيك- توك ووي- تشات. لقد بات قطع الطريق أمام استقلال الصين المتنامي عن طريق القمع الإستراتيجي الشامل والمنهجي محطّ إجماع بين النخب السياسية العليا في الولايات المتحدة. الأمر ليس نتيجة سمات خاصة لأحد الرؤساء، وليس مقتصراً على تفضيلات حزبية مرحلية... إنّها نهج إستراتيجي، وأمام الصين: إمّا الخضوع له، أو تعزيز الاستقلال.