عرض العناصر حسب علامة : الأزمة الرأسمالية

تسريحات العمّال الأمريكيين مؤشراً على ركود يزداد سوءاً stars

وفقاً لقاعدة بيانات CrunchBase حدث «انفجار» في مؤشر «إعلانات تسريح العمال» من الشركات الأمريكية اعتباراً من الربع الثاني من العام الجاري 2022؛ ففي حين كان هذا المؤشر لا يتجاوز 20 إعلان تسريح شهرياً خلال الفترة نفسها من السنة الماضية 2021، ارتفع بشدة هذه السنة بنحو خمسة أضعاف، ليبلغ أكثر من 100 إعلان تسريح شهرياً (أيار لوحده 111 إعلان، وحزيران 110). وهذا مؤشر على أن الشركات الأمريكية «واثقة» ليس فقط بأنّ هناك ركوداً، بل وأنّه سوف يزداد سوءاً في الفترة القادمة، رغم محاولات الإنكار في تصريحات البيت الأبيض والفدرالي الأمريكي.

التنظيم الاجتماعي وكبح الاصطدام البربري

في ظل تسارع وتصاعد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية عالمياً، فإن البحث في قنوات تصريف عدم الرضى العام يحتل موقعاً أساس في مسار التطور العام للأحداث. وتحتل بنية المجتمع وتنظيمها أهمية حاسمة، فالفروقات في التنظيم الاجتماعي التي تتفارق بين الدول ستحدد مسار تصريف “العنف” الاجتماعي، ابتداءً من جهاز الدولة (وضمناً الجيش) وحضوره في حياة المجتمع، وصولاً إلى المنظمات العمالية والأهلية وغيرها. فقوة التنظيم وضعفه هي محددات لتطور عملية الاصطدام الحاصلة اليوم، والتي ستتصاعد مستقبلاً، والتي ستكون معياراً لتطور المجتمع المعني نفسه.

أوكرانيا وغزو رأس المال الغربي والاستفادة من الحرب

الرأسمالية الغربية لا يمكن أن تتوقّف عن التوسّع بشكل طوعي، وتوسعها في أوكرانيا لم يبدأ مع الحرب الدائرة، ولكنّ الحرب قادرة على تسهيل ما كان يصعب الحصول عليه بغير حرب. يمكن لجميع الشعوب التي عانت من الحروب في بلادها أن تسمع المصطلحات والألفاظ ذاتها في خطب حكوماتها التي تعمل لصالح الرأسمالية الغربية: تعليق حقوق العمال والحقوق السياسية بهدف «المقاومة»، خصخصة وإعفاءات للشركات الأجنبية أو فروعها المحليّة من أجل جذب الاستثمار و«تنشيط الاقتصاد»، تحرير الأسعار والزراعة ورفع الدعم من أجل «تعزيز الإنتاج» ... إلى ما هنالك من خطب مشتركة تصدح بها حناجر وكلاء الغرب المحليين. وأوكرانيا هنا ليست استثناءً، ورأس المال الغربي متحفز للسيطرة الكلية عليها. إليكم مقال الاقتصادي مايكل روبرتس الذي يبيّن فيه كيف يحدث الأمر في أوكرانيا.

النموذج الاقتصادي العالمي الحالي يصل إلى نهايته

كان بوتين واضحاً خلال خطابه في الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في 17 حزيران، إنّه من المستحيل العودة إلى النظام العالمي القديم. انتهى عصر النظام العالمي أحادي القطب... رغم كلّ المحاولات للإبقاء عليه وحفظه بأية وسيلة.

أين أصبح أصحاب الأجور في دولة الرفاه الألمانية؟

بات تعبير «دولة الرفاه» في ألمانيا مدعاةً لتهكم عموم الطبقة العاملة الألمانية وأصحاب الأجور، على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية المنهكة؛ فألمانيا التي عاش سكانها مجداً ورفاهاً في خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي، قد دخلت منذ الثمانينات طوراً جديداً مختلفاً تماماً.

الديناميكية الطبقية لإشعال الركود في الغرب

أعلنت وزارة التجارة الأمريكية عن تقلّص الاقتصاد الأمريكي لربعين متتالين، وأنّ ذلك يعني الدخول في «ركود تقني». تَصاحبَ الانكماش الاقتصادي مع سلسلة من عمليات تسريح العمال التي تهدد بخلق سيل يبطئ الاقتصاد أكثر. الشهر الماضي تمّ تسريح أكثر من 30 ألف عامل في قطّاع التكنولوجيا وحدها، وكذلك 8 آلاف عامل من شركة فورد، ما يبشر «بحمام دم» أكبر في مجال صناعة السيارات.

الركود يضرب أمريكا وأوروبا مثل كابوس

الاقتصادات الكبرى التي لم يضربها الركود بعد في طريقها إليه، ومع ذلك لا تزال معدلات التضخم في ارتفاع. في آخر استطلاع للأنشطة الاقتصادية، المسمى «مؤشرات مدراء المشتريات PMIs» يظهر أنّ كلاً من منطقة اليورو والدولار هما الآن في حالة انكماش.

شبح «الركود التضخمي»… يحوم قبل معركة أوكرانيا

تسبب الارتفاع المتواصل في أسعار الطاقة منذ العام الماضي، وتفاقمها بالتزامن مع المواجهة العسكرية التي استثارها الغرب في أوكرانيا، في تذكير العالم بشيءٍ مما عاشه في سبعينات القرن الماضي، حينما احتدم الركود التضخمي في المملكة المتحدة بداية الأمر، مطلقاً شارة البدء لركودٍ مثيل في باقي أجزاء العالم.

التهريج شكلُ الأزمة العاجز

يقول ماركس إن السخرية الذاتية هي من أرقى أشكال نفي الذات، ويشدد لينين أيضاً على ضرورة صفة النقد الساخر التي يجب أن يتمتع بها البلشفي. ويضيف شارلي شابلن في هذا السياق أن السخرية تساعد القبض على الألم والمعاناة وتطويعها. ونقيض هذ النوع من السخرية التي تكشف الجوهر وتعترف بالأزمة، هو التهريج الذي يحاول الهروب من الجوهر لينكر المشكلة.

إعصار مالي بدأ يعصف بجميع اقتصادات العالم الغربي

منذ إنشاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قبل أكثر من قرن من الزمان، كان البنك المركزي قد تسبب عمداً في كل انهيار كبير في الأسواق المالية لدوافع سياسية. لا يختلف الوضع اليوم، حيث من الواضح أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتصرف بسلاح سعر الفائدة الخاص به لتحطيم أكبر فقاعة مالية مضاربة في تاريخ البشرية، وهي الفقاعة التي أنشأها. تبدأ أحداث الانهيار العالمي دائماً على الأطراف، كما حدث في عام 1931 مع Creditanstalt النمساوية أو فشل ليمان براذرز في أيلول 2008. إن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 15 حزيران بفرض أكبر زيادة على سعر الفائدة منذ ما يقرب من 30 عاماً سيؤدي إلى الكساد وإلى كثير من التبعات على الغرب برمته.