عرض العناصر حسب علامة : الأزمة الاقتصادية

الانهيار القادم للنظام المصرفي الأمريكي

من حسن الحظ أنّ الشتاء الماضي كان معتدلاً إلى حد غير عادي في أوروبا، الأمر الذي أدى إلى تخفيف أزمة الطاقة وبالتالي إنقاذ الاقتصاد والبنوك. تم تأجيل طوفان إفلاس الشركات «الذي حذرنا بأنه سيأتي في كانون الأول 2019». ومع ذلك، كان الربع الثاني من هذا العام هو الربع السادس على التوالي التي تزيد فيه حالات إفلاس الشركات في أوروبا، وهو اتجاه لم يسبق له مثيل منذ أن بدأ يوروستات في جمع البيانات في عام 2015. وبالتالي فإنّ أوروبا والقطاع المصرفي الأوروبي يواجهان ما من المرجح أن يكون شتاءً قاتماً.

لماذا يصرّون على إعادة الفشل ولصالح من؟

على مدى الخمسين عاماً الماضية، كان تطوّر الاقتصاد مدفوعاً بالرغبة في استخلاص تحليل للاقتصاد الكلي مباشرة من نظرية الاقتصاد الجزئي. حقق هذا المشروع نجاحاً نظرياً، ولكنّه فشل عملياً. فلماذا يصرون على استخدام هذه الوسيلة مع أنّها أثبتت فشلها في تفادي الأزمة والتضخم والانهيار؟

ما بعد توسيع مجموعة «بريكس».. العالم الغربي أشد عزلة وضعفاً

خلال قمة مجموعة دول «بريكس» التي جرت في أواخر شهر آب، اتضحت بعض معالم الموقف العميق لبنك التنمية الجديد (NDB) حول عدد كبير من القضايا الملحة الموضوعة على جدول الأعمال العالمي. ومن أكثر القضايا إثارة للاهتمام هو إعلان بنك التنمية الجديد عن أنه سيستثمر في الوقت الحالي في الراند الجنوب أفريقي والريال البرازيلي (ليس بالروبل الروسي ولا باليوان ولا الروبية) الأمر الذي أثار استغراب بعض المتابعين ودفعهم للتساؤل عن أسباب هذا الإعلان.

إزالة الدولرة في التجارة والاتجاه المتصاعد للتعاون الروسي العربي

على خلفية الآثار الناجمة عن تصاعد العقوبات الغربية ضد روسيا، أصبحت المهمة الرئيسية أمام اقتصادها الوطني هي البحث عن طرق بديلة للتعامل مع القوى الاقتصادية في الخارج، وذلك بالتوازي مع إلغاء الارتباط القديم بالدولار الأمريكي واليورو، بكل ما يواجهه فكّ الارتباط هذا من صعوبات تحتاج إلى حلول مرنة وسريعة وفعالة.

عمق الأزمة في ألمانيا أكبر من الإنكار

هناك في ألمانيا من يحاول تحسين جاذبية الاستثمار، وكذلك إعادة إحياء الصناعة التي تموت. لكنّ تراجع التصنيع في البلاد مستمرّ منذ أكثر من عشرة أعوام، ولا أحد يريد الاستثمار طواعية في ألمانيا. إنّ قائدة الاتحاد الأوروبي وإحدى أكثر البلدان ثراء في العالم تفقد موقعها. تعاني ألمانيا من الركود منذ عدّة أعوام، ومؤشر الصناعة وجاذبية الاستثمار تنخفض بشكل مستمر. لم تعد التصريحات حول الأزمات التي تعاني منها الصناعة الألمانية مجرّد خدع تهدف إلى تخفيض الضرائب ورفع المعونات. تستند التصريحات اليوم إلى حقائق مجردة يمكنها أن تخيف كلّ ألماني. في نهاية المطاف، إن نظرت إلى المؤشرات والإحصاءات دون اتخاذ موقف مسبق، ستتمكن من معرفة أنّ ألمانيا تبتعد عن المسار الذي جعلها دولة ثريّة.

«تضخّم» الأرباح حقيقي!

تثير الزيادات غير المسبوقة في أرباح «الشركات» خلال 2020 و2023 مناقشات في الصحف ودوائر السياسة وعالم المدوّنات. ويمرّ «تضخم الأرباح» أو «تضخّم الجشع» بالعاميّة، بلحظة كبيرة، باعتبار أنّ أرباح الشركات ساهمت بشكل كبير في اللحظة التضخمية العامة التي نعيشها. حتّى مسؤولو النظام الاقتصادي الحالي لم يعودوا قادرين على إنكار هذا الأمر.

حصيلة بازار «سقف الدين» الأمريكي... لا شيء يخفف من أزمة واشنطن

كما هو متوقع، توصّل كل من الرئيس الأميركي «الديمقراطي»، جو بايدن، ورئيس مجلس النواب «الجمهوري»، كيفن مكارثي، صباح الأحد 28 أيار 2023، إلى «اتفاقٍ من حيث المبدأ» لرفع سقف دين الحكومة الاتحادية البالغ 31.4 تريليون دولار، دون أي مراسم احتفالية كما جرت العادة. شكلياً، وكما تحاول أن تصور وسائل الإعلام الغربية فإن «الأزمة قد انتهت»، لكن في الجوهر، فإن هذا الاتفاق المتوقع - والذي كان يحدث دائماً حين وصول الولايات المتحدة إلى سقف الدين بغض النظر عن هوية الرئيس الحاكم، سواء كان «ديمقراطياً» أم «جمهورياً»- قد جنّب الولايات المتحدة الانهيار السريع الشامل الذي سينجم حتماً عن سيناريو التخلف عن السداد، ودفعها لمواصلة خيار «الانهيار بشكلٍ سلس» الذي يجري الآن بشكلٍ تدريجي.

في أزمة الدولار.. من سيكون وقود «الفرن»؟

منذ شباط العام الماضي زاد البنك المركزي الروسي حجم الذهب النقدي في احتياطياته بمقدار مليون أوقية «31 طن»، وهذا مهم ليس من أجل تخفيف اعتماد النظام المصرفي على الدولار، بل من أجل تأمين الوقت الكافي لإعادة الحياة إلى الاقتصاد الروسي الذي يجب أن يواجه تداعيات انهيار الاقتصاد العالمي القادمة.

أزمة البنوك: هل انتهت حقاً؟

استقرّت أسعار الأسهم الأسبوع الماضي، وجميع المسؤولين في الاحتياطي الفدرالي ووزارة الخزينة الأمريكية والبنك المركزي الأوروبي يطمئنون المستثمرين بأنّ الأزمة انتهت، وبأنّ النظام المالي الأمريكي والأوربي قويان، وأنّه لا توجد مقايضة بين رفع أسعار الفائدة والحفاظ على الاستقرار المالي. فهل انتهت الأزمة حقاً؟ الإجابة القصيرة: إنّها لم تنتهِ وتمّ تأجيلها فقط.