«صبة» بيتونية تطلبت تفرّغ وزيرين ومحافظ وحشد من المسؤولين
لا ندري هل نهنئ المنتظرين للسكن البديل الموعودين به اقتراناً بتنظيم منطقة خلف الرازي منذ سنوات، أم نقدم لهم واجب العزاء بأحلامهم المدفونة على مر هذه السنين من الانتظار؟
لا ندري هل نهنئ المنتظرين للسكن البديل الموعودين به اقتراناً بتنظيم منطقة خلف الرازي منذ سنوات، أم نقدم لهم واجب العزاء بأحلامهم المدفونة على مر هذه السنين من الانتظار؟
كل يوم عم يمر ع السوريين هو عبارة عن يوم مأزوم أكتر من اليوم يلي قبلوا....
يناسب الأمريكيين كثيراً أن يستقر (المستنقع السوري) وفق تعبيراتهم، أي: أن يضمن الجمود السياسي تفاعل العوامل المتعددة لتستديم البلاد كمستنقع يبتلع ما تبقى من قدرات وموارد، وينفّر كل القادرين والراغبين بانتشال البلاد.
مؤشر برنامج الغذاء العالمي WFP العامل في مناطق سورية المختلفة يشير إلى وصول عدد غير الآمنين غذائياً في سورية إلى 12,4 مليون في نهاية 2020. ليسجّل بذلك إضافة 4,5 ملايين شخص إلى طيف الجوع. وهؤلاء هم جميع السوريين غير القادرين على تأمين حاجات الغذاء الكافي والصحي بشكل دائم. بزيادة 57% خلال عام واحد، وهو معدل لم تسجّله سورية من قبل. وخلال العامين الماضيين 2019- 2020 ازداد عدد السوريين غير الآمنين غذائياً بنسبة استثنائية. وبينما كان ثلث السوريين في 2015 غير آمنين غذائياً ارتفعت النسبة إلى 60% في نهاية 2020.
وصل المواطن إلى مرحلة فقدان سريع لأبسط مقومات الحياة، من خبز ووقود مع أزمة ارتفاع الأسعار التي تعصف به وتهدد وجوده، ومن المعلوم أن الكهرباء تعد من أهم هذه الحاجات التي لا يستطيع الإنسان في هذا العصر التخلي عنها في أي حال من الأحوال، ولكن المواطن حُرم منها قسراً وبدون مبررات تقنع، حتى أبسط الناس بهذا الواقع المزري الذي يعيشه المواطن بلا كهرباء.
يعيش أهالي مختلف مناطق الجزيرة الأزمة تلو الأزمة، وكأنما هناك منبه زمني يعمل بالطريقة التالية: تنتهي الأزمة الأولى لتبدأ الأزمة الثانية، وتليها الأزمة الثالثة..
يناقش مجلس الشعب مشروع قانون البيوع العقارية المحال إليه من رئاسة مجلس الوزراء، والتي سُربت بعض مواده عبر بعض وسائل الإعلام، حيث أثارت حفيظة الكثيرين، ولا سيما الحقوقيين منهم، ونال نصيبه من الانتقادات، دون أي رد رسمي حكومي من وزارة المالية، أو من مجلس الشعب على هذه الانتقادات، ودون أي توضيح أو تفسير.
يومياً، تزداد معاناة المواطنين السوريين بسبب الارتفاع الفاجر بأسعار السلع الغذائية الأساسية، حيث ارتفعت هذه الأسعار حوالي 30% عن العام السابق 2020، ولم يتوقف هذا الارتفاع عند هذا الحد، بل ما زلنا نشهد ارتفاعاً بالأسعار كل يوم في الصباح والمساء، مما جعل الحياة أصعب بكثير بالنسبة للمواطنين من أي وقت مضى.
نفتتح فيسبوكيات هذا الأسبوع ببوست تهكمي حول واقع الكهرباء المتردي، وخاصة في الريف، يقول البوست:
• «لولا هالساعة يلي عم تجي فيا الكهربا ما بقعد بالبلد دقيقة....».
لا جديد يمكن إضافته عبر ما يرد في تقارير بعض المنظمات الدولية عن واقع السوريين، ربما باستثناء الاستشهاد ببعض الأرقام، فالواقع اليومي المعاش أقسى من كل الكلمات والعبارات التوصيفية، مهما حاولت السعي لتخوض في عمق المأساة، الكارثة، المستمرة منذ عشر سنوات وحتى الآن.