عرض العناصر حسب علامة : التدخل الخارجي

نحو الحل الآمن

تتجاوز الأزمة السورية شهرها الحادي عشر وهي تزداد تعقيداً وعمقاً، فعلى مدار هذه الأشهر سادت لغة العنف والعنف المضاد، وسالت الدماء وما تزال، وضاعت العديد من الفرص التي سنحت للسير نحو الحل الآمن للأزمة، وأعطى العنف الذريعة للعنف المضاد والتدخل الخارجي غير المباشر أولاً، والذي حاولت الدول الإمبريالية وحلفاؤها تحويله إلى تدخل مباشر عبر مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، والذي حال دونه الموقف الروسي والصيني القوي والمتصاعد ضد هذا التدخل.

العراق الواحد وخطر الصراعات الثانوية المدمرة

المناضل الشيوعي آرا خاجادور
كتبت في عام 1990 رسالة مفتوحة إلى هيئات وأعضاء وأصدقاء حزبنا الشيوعي العراقي، هذا طبعا قبل أن تفقد الرسائل المفتوحة معانيها، وقبل أن يفقد الحزب صفته وهويته بالكامل. في تلك الرسالة تعرضت بإيجاز، أو على الخفيف، كما يقال في صفوفنا نحن العراقيين لوضع الحركة القومية الكردية في العراق.

ماضيها حافل بالاضطرابات الدامية والتدخل الأمريكي: هندوراس تخطو نحو الحرب الأهلية

أثارت تطورات الأحداث الواقعة في هندوراس إثر الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب مانويل ثيلايا في 28 يونيو الماضي، سلسلة من المخاوف من اندلاع حرب أهلية مشابهة لحمام الدم الذي عاشته البلاد في عام 1924 من جراء تزييف نتائج الانتخابات العامة.

ولكنها تدور..

يشبه النقاش حول الأزمة في سورية إلى حد كبير ذلك النقاش الذي دار بين غاليللو ومعاصريه من رجال محاكم التفتيش حول مسألة دوران الأرض حول الشمس.. يريد الكثيرون للأزمة أن تنتهي سريعاً، ولذلك يتسرعون في إطلاق الأحكام عند كل نقلة جديدة.. فيقفز كل طرف ليدعي « خلصت» وذلك طبعاً من وجهة نظره ووفقاً لمصلحته في محاولة مستميتة من الطرفين للملمة مناصريه ومؤيديه.. سواءً كان النظام بهروبه إلى الأمام، أو بعض أقسام المعارضة. ويبقى الشارع السوري مختنقاً بتداعيات الأزمة وتجلياتها يمني النفس بأسرع خروج ممكن منها يوقف عذاباته وخسائره التي تزداد يوماً بعد يوم..

(لعم) للتدخل الخارجي

 الغباء هو فعل الشيء نفسه مرتين بالأسلوب نفسه والخطوات نفسها مع انتظار نتائج مختلفة. أنشتاين

المعارضة والتدخل الخارجي.. مقاربة تاريخية

هل يعي المطالبون بالتدخل الخارجي حقيقة مطلبهم.. تدخل من دول لها تاريخ طويل في استعمار وقمع الشعوب ونهب ثرواتها؟..
اشتغلت مجموعة من القوى والشخصيات السياسية العربية في مطلع القرن العشرين على رفع العلم الفرنسي في وجه الاحتلال العثماني معتقدين أنه علم الثورة الفرنسية نفسه، علم «الإخاء والحرية والمساواة» ومن بين تلك الشخصيات: جبران خليل جبران ، وميخائيل نعيمة ، وأمين الريحاني ، وخير الله خير الله، وآخرون التفوا حول دعوة فرنسا لتشكيل قوات «تحرير سورية»، المثقفون نفسهم الذين اضطهدتهم فرنسا وأبعدتهم لحظة تثبيت سلطة الانتداب، الأمر الذي لم تن تكرره سلطات الاحتلال مع من يساعدها على تثبيت سلطتها..

الافتتاحية نحو الحل الآمن!

من إحدى أهم الحقائق التي كشفتها الأزمة الوطنية الشاملة، هي بؤس الحياة السياسية والحزبية في البلاد سواء تلك التي كانت في طرف النظام أو المعارضة، الأمر الذي تجلى صارخاً بعجز أغلب هذه القوى عن صياغة برنامج واقعي يؤمن الخروج الآمن من الأزمة، كتعبير عن حالة القصور الفكرية والسياسية التي تعيشه.
إن أزمة بهذا العمق تتطلب وجود برنامج متكامل واضح يأخذ كل إحداثيات الواقع بعين الاعتبار، بدأً من حاجات الشعب السوري وسعيه المشروع في النضال من أجل تغيير حقيقي يعبر عن مصالحه، ومروراً بدور سورية في منظومة العلاقات الاقليمية والدولية، ووصولاً إلى فهم توازن القوى الداخلية والخارجية في حركتها، غير أن الذي جرى ويجري من هذا الطرف أوذاك هو التهافت على «الحلول» الآنية السريعة، ومحاولة تسجيل انتصار على الطرف الآخر في سياق الصراع على السلطة ..هذه الحلول السريعة التي سقطت أكثر من مرة دون أن يتعظ من يعمل بها حتى الآن.

مجلس اسطنبول.. سوء الخاتمة من سوء العمل !!

تستمد أية  قوة سياسية وجودها الحقيقي من دورها الذي تمارسه لتأدية وظيفة محددة، والوظيفة هي مهمة تاريخية غير منجزة .
تعبر هذه المهام عن تطلعات وحاجات الأغلبية الواسعة من الجماهير، وتأتي برامج هذه القوى كتجسيد نظري لهذه الحاجات في برنامج يضع آليات واضحة وممكنة  لتحقيق هذه التطلعات، ليعاد طرحه على الناس فتقبل أو ترفض. إن قبلت يتحول هذا البرنامج وبالتالي هذه القوة إلى أداة للتغيير بيد الجماهير .
إن فقدان أي قوة سياسية لهذا البرنامج يعني عدم قدرتها على صياغة متطلبات الناس وبالتالي فقدانها لدورها الوظيفي مما يجعلها هشة إلى درجة التفسخ أو الزوال..

المشهد السوري الملتهب.. تناقضات وتهافتات!

انطلقت الحركة الشعبية في سورية بعد جمود دام نحو أربعين عاماً، وجاء انطلاقها كنتيجة موضوعية ناشئة عن كل التناقضات التي اشتدت في المجتمع السوري وتزايد معدل حدتها بتسارع مخيف في السنوات الخمس الأخيرة.. اشتعلت تلك التناقضات حراكاً شعبياً وليداً متصاعداً، سر به من سر وكرهه كارهون كثر، ربما كان أخطرهم من يتواجدون في صفوفها سراً أو علانية تحت مسميات كثيرة توحي زيفاً بارتباطهم بآلام الشارع السوري.. 

 

الافتتاحية نحو حكومة وحدة وطنية تحكم ولا تُحكَم!

أثبتت الشهور الستة المنصرمة، وهي عمر تفجر الأزمة الوطنية العميقة التي ما انفكت تعصف بالبلاد، أن حالة المناطحة والتناحر الجارية بين النظام من جهة، والحركة الشعبية من جهة أخرى، في محاولة كل منهما نسف الآخر وإلغاءه،