واشنطن تستعد لمهاجمة إيران.. ونجاد يتحدي
كشفت تقارير صحفية أن خبراء إستراتيجيين أمريكيين يعكفون حالياً على وضع خطط لشن هجوم على إيران ليكون حسب قولهم السبيل الأخير لثنيها عن سعيها لامتلاك سلاح نووي.
كشفت تقارير صحفية أن خبراء إستراتيجيين أمريكيين يعكفون حالياً على وضع خطط لشن هجوم على إيران ليكون حسب قولهم السبيل الأخير لثنيها عن سعيها لامتلاك سلاح نووي.
قد لايكون المرء مع انتشار الأسلحة النووية، فهي ليست خطرة على الإنسان فحسب، وإنما أيضاً على الحياة على الكرة الأرضية، حكاية هيروشيما وناغازاكي، من شأنها أن تدفع شعوب العالم، لو وجدت التنظيمات السياسية التقدمية الفاعلة أن تشن حرباً لاهوادة فيها ضد السلاح النووي وضد أسلحة الدمار الشامل الأخرى، لأنها بذلك تدافع عن وجود الإنسان وعن مستقبله على الكوكب.
مع اقتراب الاستحقاقات الداخلية الأمريكية من تواريخها المعروفة، ولمحاولة كسب المزيد من التأييد والدعم لسياسة الإدارة الأمريكية الخارجية، بعد فشلها في العراق وتعمق مأزقها السياسي والعسكري، وتأثير ذلك على دعم الناخب الأمريكي لسياسة الجمهوريين، تكرس هذه الإدارة جهدها السياسي العلني والسري إلى المواقع الإقليمية في منطقتنا، والتي تتميز بالتقارب والتشابك والتشاكس في بعض قراءاتها لمجمل التغيرات والتداعيات التي أحدثها الغزو الأمريكي للعراق وطبيعة أهدافه السياسية والعسكرية.
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي يوم الأحد الماضي إن إيران تعتزم عقد مؤتمر لتقويم الحجم الحقيقي لمحارق النازية التي يؤكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن فيها شيئاً من الأسطورة.
تنتقل المواجهة المحتملة بين واشنطن وحلفائها من جهة وطهران من جهة أخرى خطوة تصعيدية أخرى إلى الأمام مع تهديد الطرف الأول بتحويل ما يسمى بملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي بعد إعلان طهران تمسكها بحقها السيادي في إنتاج الطاقة النووية مؤكدة توظيفها للأغراض السلمية.
في أول أيام العام الجديد كشف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في لائحة نشرتها وسائل الاعلام الايرانية عن ممتلكاته المتواضعة وبينها سيارة تعود الى قرابة ثلاثين عاماً.
حذر دبلوماسي وخبير روسي من أن إقدام الولايات المتحدة على قصف سورية أو إيران سيكون بمثابة كابوس خاصة مع صعوبة التنبؤ بالتداعيات التي قد تنجم عن مثل هذا العمل.
في مطلع 2006، بلغ حجم التجارة بين إيران والصين 8 مليارات دولار، ويرتفع المبلغ في نهاية العام إلى 10 مليارات دولار، وتبلغ تكلفة أنبوب الغاز بين إيران والهند نحو 10 مليارات دولار، ومن المفترض أن يلبي قسماً كبيراً من احتياجات الهند للغاز، كما أن روسيا على وشك توقيع اتفاق تزود بموجبه طهران بالسلاح بمبلغ مليار دولار.
وسط تواصل لعبة شد الحبل النووي بين طهران وواشنطن وحلفائها ارتفعت أسعار النفط العالمية بما فيها داخل الولايات المتحدة إثر تلميح إيران باستخدام سلاح النفط في حال تعرضها لعدوان أمريكي، وذلك على الرغم من مسحات التودد الترغيبي الغربي تجاه إيران من خلال ما سمي بمجموعة الحوافز التشجيعية الغربية البديلة التي قدمها الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا خلال زيارته الخاطفة مؤخراً إلى طهران التي جددت في المقابل تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم.
انقضى شهر آب دون أن يلحظ المرء الكثير من القرقعة البوشية والتهويش والوعيد، واكتفى بوش ببالون اختبار حين نوه إلى عدم إبعاد احتمال الحرب ضد إيران تحت ذريعة برنامجها النووي.