سلام الشريف

سلام الشريف

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

اللاجئون الفلسطينيون في سورية و الأزمة الوطنية السورية

يشكل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا جزءا من النسيج الاقتصادي الاجتماعي والثقافي السوري,  وتجمعهم مع الشعب السوري وحدة مصير و تاريخ وآمال بتغييرات سياسية جذرية تصب في مصلحة شعوب المنطقة, وهو ما تسعى العديد من القوى وتحديدا المرتبطة منها بالمشروع الأميركي إلى إستثماره بغير صالحيهما. فمنذ اندلاع الأزمة الوطنية السورية لم تكن القضية الفلسطينية بمنأى عن تجاذبات أطراف الصراع, النظام من جهته سعى لإعطاء نفسه حصانة بوجه الحركة الشعبية الناشئة بحجة موقفه الممانع للولايات المتحدة الأميركية و الكيان الصهيوني, والداعم لقوى المقاومة. 

حول ترابط المهام

إن برنامج وممارسة أية قوة سياسية لا بد أن تتناول وتشمل ثلاث قضايا أساسية مترابطة ومتداخلة هي القضية الاقتصادية- الاجتماعية بما تعنيه من مجموع الرؤى والممارسات التي تتناول كيفية معالجة المشاكل الاقتصادية للبلد المعني ولمصلحة أي من القوى الاجتماعية، قضية شكل النظام السياسي بما يعنيه كيفية ضبط علاقة الجماهير والأحزاب وجهاز الدولة بعضها ببعض، وأخيرا قضية السياسات الخارجية المتمثلة بطابع التحالفات السياسية على الصعيد الدولي و الإقليمي. المشكلة الأساسية التي تُتلمس بواقع العمل السياسي هي عدم تناسق و تناقض الممارسات والمواقف المتبناة والمتبعة بين هذه القضايا الثلاث. إن غياب هذا الاتساق والتناقض عند قوة سياسية ما يعزى إما إلى بنيتها و تركيبتها الاجتماعية المتناقضة، أو إلى قصور بوعي ترابط هذه المسائل الثلاث وشكل الترابط الملموس الذي يحقق مصالح الجماهير التي تمثلها القوة المعنية. بالإضافة إلى أن هذا التناقض بالموقف والخطاب قد يعزى، عند بعض القوى التي لم تدخل حيز التجريب منالجماهير، لأسباب ذرائعية (ديماغوجية)، إذ تعمد الكثير من القوى السياسية إلى تزيين خطابها و برامجها اليمينية بشعارات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

عن «الدولة الأمنية» والمعارضة السورية

تعالت مؤخراً الأصوات المنتقدة لخطاب وأداء ما يقدم على أنها «المعارضة» السورية، انتقادات يصيب بعضها أداء هذه المعارضة من إقصاء وتخوين لكل من يخالفها، حيث أثبتت أنها لا تختلف كثيراً عن النظام الذي تعارضه..! بالمقابل، يبقى غائباً النقد الذي يطال بنية هذه المعارضة، إذ أن مدى استحقاق هذه القوى للقب المعارضة هو فعلاً موضع تساؤل مشروع. تتناولهذه المادة موضوعة «إسقاط الدولة الأمنية» في خطاب المعارضة، الشعار الذي لا يفارق ألسنة جزء كبير من المعارضين، وبخطاب ممجوج يسوده التسطيح والتعمية، وأكثر من ذلك سنحاول إثبات أن بنية قوى كثيرة من «المعارضة» السورية تجعلنا نجزم بأنها ستعيد إنتاج هذه الدولة «الأمنية» إذا ما تحقق لها يوماً أن تعتلي عرش السلطة في سورية.

إضراب وطني أم اضطراب «المعارضة»!

لاشك بأن الحركة الشعبية في سورية بحاجة إلى إبداع واستخدام مختلف أشكال النضال السلمي، وعليه يكون تكتيك الانتقال من شكل نضال سلمي لآخر خاضع لخدمة الهدف الرئيسي، ألا وهو الضغط من أجل إحداث تغييرات جدية وعميقة ببنية النظام السوري. وعلى أن تكون هذه الأدوات في خدمة شعارات وأهداف وطنية جامعة وقادرة على تعبئة كل المتضررين من البنية الاقتصادية الاجتماعية السياسية للنظام الحالي، وعليه لا بد أن تكون هذه الشعارات عابرة للثنائية الوهمية الجديدة التي فرضت على الشعب السوري على نمط مؤيد/معارض أو منحبكجي/مندس.

حول الاتفاق بين هيئة التنسيق السورية ومجلس اسطنبول

أخيراً، صدرت ورقة الاتفاق الموقع عليها بين «مجلس اسطنبول» و«هيئة التنسيق للقوى الديمقراطية في سورية».. والحقيقة أن هذا الاتفاق جرى بطلب من جامعة الدول العربية وبعض القوى الدولية التي تسعى لإيجاد شرعية للضغوط والتدخلات الخارجية من خلال إيجاد أوسع تحالف معارض يباركها. لقد أتى الاتفاق بصيغته الموزعة استجابة لهذا المطلب، آخذاً بعين الاعتبار التغييرات على الساحة الدولية فيما يخص مواقف الدول الكبرى.

النموذج والرمز والصراع الإيديولوجي.. «تشافيز» مثالاً

للصراع الطبقي مستويات وتعبيرات عدة، أبسطها الاقتصادي، فالسياسي ومن ثم الإيديولوجي الذي يعد من أكثر المستويات تركيباً. المقصود بالإيديولوجية هنا الصياغة الفكرية، الدينية والفلسفية، الفنية والإعلامية..إلخ التي تقدم بها للجمهور المصالح الاقتصادية والسياسية لطبقة ما

‫حول «دور العسكر) في مصر‬

دخلت الحركة الشعبية في مصر طورها الثاني ‫وغير النهائي طبعاً‬ً مصعدةً صراعها مع فلول النظام المتهالك بنسختها الملتحية متمثلة بقيادة حركة الإخوان المسلمين‫.‬ الأمر الذي رافقه تصاعد متسارع لدور المؤسسة العسكرية المصرية في المشهد السياسي الداخلي. فكيف يمكن قراءة دور الجيش المصري،

التداعي الأمريكي: صعود التحالف الروسي ـ الصيني ٤/٤

يمكن إجمال مراحل العلاقة الروسية - الصينية في العصر الحديث بأربع: الأولى في عهد قيادة ستالين، ونضالات الحزب الشيوعي الصيني، شهدت تعاوناً متمايزاً في تاريخ البلدين واستمرت حتى قدوم خروتشوف إلى السلطة، لتشهد العلاقة توتراً كبيراً في الخمسينات وتدخل مرحلة القطيعة حتى تفكك الاتحاد السوفيتي، حيث بدأت العلاقة بالعودة تدريجياً بدفع صيني وتحفظ وتردد روسي. المرحلة الرابعة، قيد التبلور والتشكّل منذ نهاية العقد الماضي، وسمتها الأساسية التعمق المتسارع، حيث يقول ستيابلون روي، المدير المؤسس لمعهد «كيسنجر» المختص بالشأن الصيني: «الاتجاه العام بالعلاقة الصينية الروسية هو التحسن، اذ يمكن القول بأن العلاقة بينهما اليوم بأفضل حالاتها منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية». فما هو مضمون العلاقات الروسية الصينية ؟ وماهي تعبيراتها الاستراتيجية؟

رسالة إلى القيادة السياسية للمقاومة: تعظيم التثمير السياسي لانتصار غزة

لكل انتصار ميداني عسكري مجال من قيم التثميرات السياسية الممكنةالوصول إلى التثمير الأقصى تحدده سمات القيادة السياسية للمقاومة، اذ يرتفع في لحظات كهذه الوزن النسبي لدور الأفراد والمراكز القيادية بالتاريخالتثمير السياسي للنصر العسكري المقبل لغزة يمكن توزيعه على مستويين: