عرض العناصر حسب علامة : حرب العملات

الدولار والذهب والصين مؤشرات لهزّات النظام النقدي الدولي

تهزّ أزمة 2020 أسس النظام النقدي والمالي الدولي الهشّة، والجميع يجهّز لمرحلة قادمة، ولصدمات كبرى، السؤال الأكبر فيها: هو حول مصير الدولار، باعتباره محور هذا النظام الغربي المتشكّل خلال سبعة عقود... مؤشرات عديدة تقول: إن الدولار معرّض لهزات في سعره، وبالتالي، قابليته للبقاء في موقعه العالمي كعملة الاحتياطي الدولية الأبرز لوقت طويل.

فلتدعموا أنتم الليرة بفعل حسن...

ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في السوق بمقدار فاق 35 ليرة خلال الأسبوع الماضي، وبارتفاع قارب: 7%... وعادت للانخفاض إلى مستوى 550 ليرة، في (هبشة) ارتفاع قصيرة وكبيرة، ضمن الاتجاه العام لتراجع قيمة الليرة وارتفاع صرف الدولار بنسبة 10% منذ مطلع العام.

اليوان الصيني 30% من التأثير العالمي

دخل اليوان الصيني حديثاً إلى سلة العملات الاحتياطية الدولية، كاسراً بهذا احتكار العملات الأساسية السابقة: الدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين. وللدولار بالدرجة الأولى السائد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية... وأصبحت كتلة التأثير الاقتصادي لليوان الثانية عالمياً، رغم أن اليوان لا يشكل نسبة تذكر من الاحتياطيات العالمية الرسمية بالعملات.

خطّ الصدام الأساسي

تعتبر حرب العملات الحرب الأساسية الدائرة في عالم اليوم، أحد جوانب الصراع الدولي الراهن، وبغض النظر عن تمظهرات هذا الصراع في هذه المنطقة أو تلك من مناطق العالم، فإن احتدام الصراع اليوم يعود إلى رغبة دول كثيرة في العالم للتخلص من «الاستعمار الدولاري» الذي يهيمن على السوق العالمية، ومحاولة الولايات المتحدة إلى عرقلة ذلك، كون الدولار أحد أدوات الهيمنة الأساسية لها على النطاق العالمي، وبالتالي فإن هذا المعيار «وضع الدولار» هو المعيار الأساس للتنبؤ الصحيح باتجاه تطور الوضع الدولي ككل، سواء من جهة مآلاته النهائية، أو من جهة ما يتمخّض عن الصراع حول هذه المسألة من توتر في العلاقات الدولية... آخر ما سجل من مواقف في هذا السياق:

تركيا تواجه والأرجنتين تسلّم... أيهما أسلم؟

تباطأ التسارع الكبير في تراجع قيمة الليرة التركية، التي خسرت 40% من قيمتها خلال العام الحالي... وعلى الضفة الأخرى من العالم في الأرجنتين فإن البيزو فقد أيضاً خلال العام الحالي 50% من قيمته! ولكن بين تركيا والأرجنتين فإن للرد اتجاهين مختلفين.
شهدت الدولتان موجة مشتركة لانخفاض قيمة العملة في شهر نيسان الماضي، وكان هذا تحت تأثير ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وعبر الفيدرالي الأمريكي... العملية التي أدت إلى ارتفاع كلف الدَّين والتمويل الأجنبي الذي (تنتفخ) به الدولتان كما غيرهما، والتي تؤدي أيضاً إلى تحفيز خروج رؤوس الأموال منهما، ما يضعف العملات المحلية مقابل الدولار.

ضربة صينية جديدة للدولار الأمريكي

وقعت السعودية اتفاقاً مع الصين، دخل حيز التنفيذ في 26/أيلول الماضي، تتم بموجبه التعاملات التجارية بين البلدين بـ«اليوان» الصيني و«الريال» السعودي.