«أوروبا قوية» غير ممكنة بلا روسيا

تم تجديد العقوبات الأوروبية والروسية لستة أشهر إضافية، وهذا التجديد أعاد التوضيح بأن العديد من الأطراف الأوروبية ترى نفسها مرغمة على تطبيق العقوبات التي تدفع لخسائر أوروبية أعلى من الخسائر الروسية، فمقابل خسارات روسية منذ عام 2014: تقارب 50 مليار دولار، فإن الخسائر الأوروبية قاربت 240 مليار دولار، وفق تصريحات الرئيس الروسي.

رئيس الوزراء الفرنسي صرح في لقائه مع نظيره الروسي: «نحن نعلم أن العقوبات ليست إجراءً دائماً، وهي حالة يمكن أن تنتهي في أية لحظة»، وقد أتى هذا التصريح بعد أن وسّعت موسكو إجراءات ردّها العقابي على قرار تجديد العقوبات الصادر عن الاتحاد الأوروبي.
في ألمانيا أيضاً، أتت تصريحات من كلاوس إرنست رئيس لجنة بوندستاغ الاقتصادية: «لا أثر لهذه العقوبات، لقد طبقناها اليوم لمدة خمس سنوات، ولم يجرِ أي تغيير في السياسة الروسية... وإذا ما وصفت دواءً لمشكلة ولاحظت أنّ هذا الدواء لا يجلب لك النتيجة المرجوة، بل يؤدي إلى نتائج عكسية، تزيد الضرر، كما حدث مع الشركات الألمانية، فما عليك إلّا أن تعيد النظر وتتساءل: هل الدواء خاطئ؟... السياسيون الألمانيون يوضحون بأن نتيجة العقوبات كانت توجه روسيا بقوة نحو الصين، حيث يزيد البلدان علاقاتهما التجارية بشكل مضطرد. وبالمقابل فإن التبادل بين روسيا وألمانيا يتراجع، وهذه المشكلة الأكبر، حيث يظهر أثر هذا التراجع بوضوح في الشرق الألماني»، وأكمل كلاوس «إن روسيا تعمل على استبدال أوروبا بالصين، ولكن يجب أن ننتبه بأن أوروبا قوية هو أمر غير ممكن بلا روسيا، وعليّ أن أكرر، غير ممكن».
الولايات المتحدة التي لا تمتلك علاقات تجارية قوية مع روسيا، لحقتها أيضاً خسارات من العقوبات، وخسرت ما يقارب 17 مليار دولار، وكذلك اليابان التي خسرت قرابة 27 مليار دولار. وفق تصريحات الرئيس الروسي الذي قال: «إنّ العقوبات تؤثر على الوظائف في البلاد التي تطبقها، بما فيها الاتحاد الأوروبي، إنهم يخسرون سوقنا».

معلومات إضافية

العدد رقم:
923