البنزين أعلى من السعر العالمي بـ 87%

البنزين أعلى من السعر العالمي بـ 87%

أصبح سعر البنزين محرراً، باستثناء الشريحة المغطاة بالبطاقة الذكية، كما أصبح السعر يتحرك شهرياً، وفق الأسعار العالمية للبورصة، تلك التي تقول اليوم: إن سعر الغالون العالمي من البنزين الممتاز 1,9 دولار، وذاتها في بورصات الإقليم كالبورصة السعودية، ما يعني أن السعر العالمي لليتر البنزين الممتاز: 0,5 دولار...
يقدم لبنان نموذجاً عن طريقة التسعير الحر للبنزين، حيث تصل النشرة لوزارة الطاقة لتوقعها أسبوعياً، بعد أن يحدد سعرها تجمع مستوردي النفط. فوفق آخر نشرة رسمية لوزارة الطاقة والمياه اللبنانية بتاريخ 12-5- 2019. فإن سعر ليتر البنزين أوكتان 95، حوالي 27300 ليرة لبنانية، وما يقارب 18 دولاراً للصفيحة (20 ليتر). ما يعني أن سعر الليتر في لبنان يقارب: 0,9 دولار لليتر، وأعلى من السعر العالمي بأربعين سنتاً أمريكياً، ونسبة 80% زيادة.

ضمن هذا السعر الأعلى هنالك تكاليف النقل، وجملة الضرائب على البنزين في لبنان، الذي تطبق عليه بالحد الأدنى ضريبة القيمة المضافة البالغة 11%، والتي ترتب على صفيحة البنزين ما يقارب 8 آلاف ليرة لبنانية.
ما يعني أن كلفة الليتر في لبنان بالسعر العالمي، مع الضريبة بحدودها الدنيا يقارب: 0,76 دولاراً، ليكون الربح بحده الأقصى نسبة: 15% من سعر الليتر، وهو أقل من ذلك نتيجة وجود كلف النقل، ورسوم أخرى.
يعتبر سعر ليتر البنزين في لبنان من أعلى الأسعار في المنطقة، وهو البنزين ممتاز 95 مستورداً بالسعر العالمي، وعليه ضريبة قيمة مضافة مرتفعة 11%، ومسعّراً بسعر احتكاري من قبل مجمع استيراد النفط في لبنان، والدولة هي عبارة عن مشرف يوقع على البيانات. ومع كل هذا فإن سعر الليتر الممتاز يبلغ: 0,9 دولار، أي حوالي 450 ليرة سورية إذا أخذنا 500 ليرة سعر الدولار الوسطي بين السوق والسعر الرسمي.
أما في سورية فإن تكلفة ليتر البنزين غير الممتاز، والذي لا تطبق عليه ضريبة قيمة مضافة: 375 ليرة، وحوالي 0,75 دولار، وفق السعر المحرر الذي تقول التصريحات الرسمية أنه سعر التكلفة!
فإذا ما كان السعر العالمي لشراء البنزين غير الممتاز من عرض البحر، يقارب 0,4 دولار لليتر. فإن تكلفة البنزين المستورد لا تتعدى: 200 ليرة، بينما جملة التكاليف والعمولات الأخرى ترفع الكلفة بنسبة 87%... وهي مجدداً تكاليف عمولات المتعاقدين المستوردين، الذين يستفيدون من العقوبات أيّما استفادة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
913