بعد النفط... تسعير الذهب باليوان

بعد النفط... تسعير الذهب باليوان

ستأتي قريباً الخطوة الثالثة في مسار تحويل الصين لعملتها إلى عملة تبادل دولية تكسر هيمنة الدولار. فبعد انضمام اليوان إلى سلة احتياطي العملات الدولية، وبعد عقود النفط المستقبلية باليوان، تأتي عقود الذهب المسعّرة بالعملة الصينية! لتؤمن بذلك إمكانية منافسة في سوق تسعير وتبادل النفط والمعادن وتحديداً الذهب.

 

ستصدر الصين قريباً عقود شراء مستقبلية للمعادن بعملتها اليوان، وذلك في سوق لندن للمعادن، وفقاً للمدير التنفيذي للسوق ماثيو شامبرلين الذي قال: «الزبائن حالياً يتداولون منتجات السوق بالدولار الأمريكي، وسيكون مناسباً لنا أن نكتشف مجالات إطلاق منتجات مستقبلية باليوان الصيني» وأشار بدوره إلى أنه متأكد من نجاحها، رغم عدم تحديد موعد دقيق لإصدارها بعد.
يشار إلى أن الصين تقود الطلب العالمي على الذهب اليوم، حيث تستورد لترفع احتياطياتها الرسمية، التي تضاعفت مرتين خلال عشر سنوات. كما تملك الصين أكبر احتياطي إجمالي من الذهب، بإنتاج 455 طناً سنوياً، ومستوردات تقارب 2-3 أضعاف الإنتاج المحلي، واحتياطي إجمالي ارتفع من 4000 إلى21500 طن منذ مطلع القرن.
«أوروبا» تحت الضغط
أبدى وزير المالية الروسي: استعداد موسكو للتعامل مع الشركاء الأوروبيين باليورو عوضاً عن الدولار في التعاملات الثنائية، ولكن ضمن شروط عدم التزام الأوروبيين بالعقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا. حيث أشار: «إذا أعلن شركاؤنا الأوروبيون موقفهم من العقوبات الأمريكية على روسيا بشكل لا لبس فيه، فإننا بالتأكيد سنجد طريقة لاستخدام العملة الأوروبية اليورو في التسويات المالية بيننا، مثل: المدفوعات مقابل السلع والخدمات»
ويأتي هذا الطرح الروسي في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، بعد التصريحات الإيرانية المشابهة، التي تربط التعاون مع أوروبا وباليورو، بالموقف الأوروبي الواضح والرافض للعقوبات الأمريكية على إيران... بل أكثر من ذلك، تريد إيران من أوروبا أن تعوض مبيعات النفط الإيرانية، عبر ضمان شرائها.
تتأرجح القوى الأوروبية بين ضغط العقوبات الأمريكية التي تلحق باقتصاد اليورو ضرراً كبيراً، وبين ضغط الأطراف الأخرى كروسيا وإيران التي تقع عليها العقوبات، والتي تطالب أوروبا بأن تأخذ موقفاً لمصلحة التعاون الاقتصادي الموضوعي، ولعزل الموقف الأمريكي.

آخر تعديل على الإثنين, 28 أيار 2018 11:13