الكهرباء والحطب.. والوعود الحكومية

لم تحدد الحكومة آليات الدعم بعد، لذلك فإن الحصول على بضعة ليترات من المازوت هو أمر بغاية التعقيد، حتى بالسعر الحر، بل بات هذا التقنين أداة بيد البعض لاستغلالها في رفع السعر إلى 21 – 22 ليرة،

وهذا ما جعل السوريين أفضل الباحثين عن البدائل، فالعديد من أصحاب محلات بيع الأدوات الكهربائية، أكدوا زيادة مبيعاتهم بنسبة لا تقل عن 50%، وهذا تأكيد على احتلال الكهرباء محل المازوت في عملية التدفئة المنزلية، كما لجأت أغلب الأسر، وخصوصاً في المناطق الريفية إلى الحطب أيضاً، والمشاهدات المتعددة تشير إلى زيادة الاعتماد عليه في التدفئة.. وللغاز نصيبه أيضاً، حيث ازداد استخدام مدافئ الغاز كوسيلة للتدفئة، وهذا ليس كلاماً إنشائياً، بل إن ارتفاع مبيعات أسطوانات الغاز أكثر من 20% مقارنة مع عام 2010، هو أحد المؤشرات، وهذا يحتم التساؤل: متى سيتم الإفراج عن دعم المازوت مع قدوم البرد الذي لا ينتظر التأخير والوعود الحكومية؟!..