لم يكد يمر أسبوع واحد على العدوان الغربي الفاشل ضد سورية، حتى عادت الأمور لتنتظم ضمن مسارها الموضوعي باتجاه تفعيل ثلاثية (جنيف، أستانا، سوتشي)؛ وهو ما ظهر جلياً في اجتماع لافروف مع دي مستورا يوم 20 نيسان الجاري.
اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الهجوم الأمريكي البريطاني الفرنسي على سوريا ضرب مفاوضات جنيف وصعّب مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي مستورا، أن المفاوضات بشأن التسوية السوري في سوتشي يجب أن تصبح أكثر أهمية بالنسبة للمجتمع الدولي، وأن المحادثات في أستانا من الأفضل أن تعقد بشكل أكثر انتظاما، مشددا على ضرورة دعم مسارات التسوية السورية الثلاثة.
أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن الأخير سيقوم بجولة دبلوماسية يجتمع خلالها مع أبرز الأطراف المؤثرة في مجريات الأزمة السورية.
جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال لقائه المبعوث الأمم الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، رفض بلاده أية حلول عسكرية تمثل انتهاكا للسيادة السورية وتقويضا لفرص الحلول السياسية القائمة.
من جملة التجاذبات التي ترافق مسار العملية السياسية في سورية، هو الخلاف حول نسب تمثيل كل من المعارضة والنظام، أو تمثيل قوى المعارضة نفسها، في اللجان والهياكل المختلفة التي تتشكل، كأطر لتطبيق الحل، وآخرها الجدل الدائر حول النسب في لجنة الإصلاح الدستوري، التي تمخضت عن مؤتمر الحوار السوري _ السوري، في سوتشي.
جاءت رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مؤتمر الحوار السوري - السوري في سوتشي، والبيان الختامي المتفق عليه مسبقاً بين كل الأطراف ذات الشأن، لتقطع الشك باليقين وتحسم الجدل حول وظيفة المؤتمر، من حيث كونه مساراً داعماً لتطبيق القرار 2254، و مكملاً لمسار جنيف، ولتكون رداً واضحاً على حملة التشكيك والتشهير والتضليل الواسعة التي سبقت انعقاد المؤتمر، وحاولت إفشاله بعد أن عجزت عن منع انعقاده.